هو او البقاء الرّندي شاعرٌ وكاتبٌ اندلسي
ولد سنة601 هجري وتوفي سنة 684 هجري شاهد وهو كهلٌ كبير سقوط معظم المدن والحصون الاسلامية في الاندلس
ماعدا غرناطة وما يحيط بها حيث اقاموا بنوا الاحمر دولتهم وكانت بلد الشاعر رندة واحدة من المدن التابعة لهذه الدولة
وقد ادرك ابو البقاء حياة الضياع والحروب التي كانت تدور رحاها في الاندلس معلنةً
عن سقوط اجمل حضارة ومنارةٌ عرفها التاريخ الا وهي دولة الاندلس
بكل ما حملت من نور وعلم للانسانية
وكانت نتيجة هذه الصدمة التي دوت في العالم العربي والاسلامي الكثير الكثير من نتاجات الشعراء
الذين بكو في الاندلس الاطلال يذكرونها ويمجدون تاريخها
ولكن ابو البقاء الرّندي الذي عاش هذه المرحلة من السقوط كان مدركا للواقع التي كانت تعيشه الامة
فقد كانت قصيدة (رثاء الممالك)التي امتازت بانها منظمة في نسيجها مرتبةً في افكارها
فقد استهلها الشاعر بحكمةٍ صدرت عن عاطفة هادئة عن تجربة في الحياة
واستهل الحديث عن سقوط الممالك بهذا البيت الذي يحمل الحكمة والعمق في روية الحدث
لكلَّ شيئ إذا ما تمَّ نقصانٌ = فلا يُغَرَّ بطيبِ العيشِ انسانُ
ثم تدرج بنسيج النص الي المصيبة التي حلت بالمسلمين
دهى الجزيرة امرٌ لا عزاء لهُ = هوى له أُ حدٌ ونهدَّ ثهلانُ
ثم يذهب بالنص الى الا ستنجاد لنصرة المستضعفين من الاشقاء بالمغرب
يا راكبين عتاقَ الخيلِ ضامرةً = كأنها في مجالِ السبقِ عقبانُ
اعندكم نبأ من اهــلِ اندلسِ = فقد سرى بحديث القومِ ركبانُ