مــنــتـــدى شــارك الـــطـــلابــــــي
مرحبا..

أهلا وسهلا فيك في
<< في منتدى شارك الطلابي>>
ازا حابب تنضملنا
اهلا وسهلا
نتنمنالك وقت سعيد
مــنــتـــدى شــارك الـــطـــلابــــــي
مرحبا..

أهلا وسهلا فيك في
<< في منتدى شارك الطلابي>>
ازا حابب تنضملنا
اهلا وسهلا
نتنمنالك وقت سعيد
مــنــتـــدى شــارك الـــطـــلابــــــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى ثقافي, إسلامي, تعليمي, رياضي, .....
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وروى : ا نه اشار الى عينه فعمي فكان يضرب راسه على الجدارحتى هلك .

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
تريكة الفنان براء حجاج
Admin
Admin



عدد المساهمات : 2
المشاركات : 47745
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 05/03/2011

وروى : ا نه اشار الى عينه فعمي فكان يضرب راسه على الجدارحتى هلك . Empty
مُساهمةموضوع: وروى : ا نه اشار الى عينه فعمي فكان يضرب راسه على الجدارحتى هلك .   وروى : ا نه اشار الى عينه فعمي فكان يضرب راسه على الجدارحتى هلك . Emptyالسبت 5 مارس 2011 - 20:16

وروى : ا نه اشار الى عينه فعمي فكان يضرب راسه على الجدارحتى هلك .
ثم مر به الاسود بن عبد يغوث فاومى الى بطنه فاستسقى ما ومات حبنا.
ومر به الوليد فاومى الى جرح اندمل في بطن رجله من نبل فتعلقت به شوكة فنن فخدشت ساقه ولم يزل مريضا حتى مات .
ومـر بـه الـعاص فعابه , فخرج من بيته فلفحته السموم , فلما انصرف الى داره لم يعرفوه فباعدوه فمات غما وروى ا نهم غضبوا عليه فقتلوه .
وروى ا نه وطا على شبرقة ((867)) فدخلت في اخمص رجله فقال : لدغت فلم يزل يحكها حتى مات .
ومـر به الحارث بن طلاطلة فاومى الى راسه فتقيا قيحا ويقال : لدغته الحية ويقال : خرج الى كدا فتدهده عليه حجر فتقطع .
واما الاسود بن الحارث : فانه اكل حوتا مالحا فاصابه العطش فلم يزل يشرب الما حتى انشقت بطنه .
فاما قهيلة بن عامر : فخرج يريد الطائف ففقد ولم يوجد.
واما عيطلة : فانه اتي بشوك فاصاب عينيه فسالت حدقته على وجهه وقيل : استسقى فمات .
وامـا ابـو لـهب : فانه (مات بعد بدر والخبر عن ابي رافع قال ) سال اباسفيان عن قصة بدر (ونحن حضور) فقال : انا لقيناهم فلقينا رجالا بيضاعلى خيل بلق بين السما والارض لا يقوم لها شي , وايم اللّه مع ذلك ما مكث الناس , لقيناهم فمنحناهم اكتافنا فجعلوا يقتلوننا وياسروننا كيف شاؤوا.
(قـال ابو رافع ) فقلت لام الفضل زوجة العباس : تلك الملائكة (فسمعني ابو لهب ) فجعل يضربني , فـضـربـت ام الـفـضـل على راسه بعمودالخيمة , ففلقت راسه بشجة منكرة , ورماه اللّه بالعدسة (الطاعونية ) فعاش سبع ليال (ومات ) وكانت قريش تتقي العدسة , فتركه ابناه ثلاثا لا يدفنانه ,حتى رمته قريش على جدار باعلى مكة وقذفوا عليه الحجارة حتى واروه بها ((868)) .
وروى ابـن اسحاق خبر المستهزئين عن عروة بن الزبير قال : كان عظما المستهزئين خمسة نفر من ذوي الاسنان والشرف في قومهم :
من بني اسد بن عبد العزى : الاسود بن المطلب .
ومن بني زهرة : الاسود بن عبد يغوث .
ومن بني مخزوم : الوليد بن المغيرة .
ومن بني سهم : العاص بن وائل .
ومن بني خزاعة : الحارث بن الطلاطلة .
فـلـما تمادوا في الشر واكثروا برسول اللّه الاستهزا , انزل اللّه تعالى عليه ( فاصدع بما تؤمر ) واتى جبرئيل رسول اللّه وهم يطوفون بالبيت , فقام وقام رسول اللّه الى جنبه , فمر به الاسود بن عـبـد المطلب فرمى في وجهه بورقة خضرا فعمي ومر به الاسود بن عبد يغوث فاشار الى بطنه فـاسـتـقـى بطنه فمات حبنا (اي انتفاخا) ومر به الوليد بن المغيرة فاشار الى اثر جرح باسفل كعب رجـلـه كان قد اصابه قبل ذلك بسنين , فانتقض به فقتله ومر به العاص بن وائل فاشار الى اخمص رجله فخرج على حمار له يريد الطائف فربض به على شبارقة (شجرة ) فدخلت في اخمص رجله شوكة فقتلته ومر به الحارث بن الطلاطلة فاشار الى راسه فامتخط قيحا فقتله ((869)) .
والخبر السابق نقله ابـن شهر آشوب عن تفسير محمد بن ثور وهوعن التابعي سعيد بن جبير وعن ابن عباس مقطوعا عليه , وانما جا اسم ابي رافع في اخر الخبر , ولعله هو الراوي المعاصر الناقل لابن عباس وقدمر في خبر الصدوق عن الكاظم عن علي (ع ) ان ابن عباس كان حاضرا في المجلس سـامـعـا للخبر عن علي (ع ) , فلعل ما بين الخبرين من خلاف جا من رواية ابي رافع او ادخال ابن عباس للخبرين بعضهما في بعض .
والـمـسـتـهزئون في هذا الخبر سبعة عشر رجلا فصل مقتل تسعة منهم واجمل الباقين , وآخر الـمـذكورين بالتفصيل ابو لهب مع التصريح بمقتله بعدبدر , والمومى اليه منهم خمسة فحسب فلعل هذا هو وجه الجمع المعقول بين الخبرين , ولعله هو وجه اختصار الخبر عند الطبرسي .
واذا اسـتـثـنينا خبر تفسير القمي بما فيه مما يلازم حدوثه بعد الهجرة الى الحبشة , فلا يبقى في سائر الاخبار الا عدم وضوح باعث الاستهزا في حال اختفا الدعوة , مما لم نجد الجواب المقنع عنه ,الـلـهم الا ان نقول ـ كما في خبر الصدوق وابن عباس ـ بان الصدع بالامر لم يكن بداية اعلان بل كان عن امتناع وقع للتهديد الاكيد من هؤلا المستهزئين كما مر , وهو المتعين الراجح .
وقد مر في خبر الراوندي في ((الخرائج )) والطبرسي في ((المجمع )) وابن شـهر آشوب في ((المناقب )) عن ابن عباس وابن جبير وتفسير محمد بن ثور :ان الرسـول (ص ) اتى البيت ومعه جبرئيل عن يمينه والقوم في الطواف فاي طواف كان هذا لهم جميعا بعد تهديدهم اى اه ؟.
لعلنا نجد جواب هذا فيما رواه ابن هشام عن ابن اسحاق في سيرته :ان نفرا من قريش اجتمعوا الى الوليد بن المغيرة ـ وكان ذا سن فيهم وقدحضر الموسم ـ فقال لهم : يا معشر قريش هذا الموسم وان وفود العرب ستقدم عليكم فيه , وقد سمعوا بامر صاحبكم هذا , فاجمعوافيه رايا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا , ويرد قولكم بعضه بعضا ((870)) .
لـنا مـن هذا النص التصريح بان مناسبة عقد هذا المؤتمر بل المؤامرة على الرسول (ص ) كانت هي حضور موسم الحج او العمرة ووفود العرب اليهم لذلك وهم قد سمعوا بامره (ص ).
وتختلف صورة الخبر لدى القمي في تفسيره قال : كان الوليد بن المغيرة شيخا كبيرا مجربا من دهاة العرب وكان له مال كثير وحدائق (في الطائف )وكان له عشرة بنين بمكة , وعشرة عبيد عند كل عـبـد الـف ديـنـار يـتـجـر بهاـ وتلك هي القنطار في ذلك الزمان ـ ولذا كان قد قال لقريش : انا اتـوحـدبكسوة البيت سنة وعليكم في جماعتكم سنة , ولذلك سمـاه اللّه ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) ((871)) .
وكان رسول اللّه (ص ) يقعد في الحجر فيقرا القرآن .
فاجتمعت قريش الى الوليد فقالوا : يا ابا عبد شمس , ما هذا الذي يقول محمد ؟ اشعر هو ؟ ام كهانة ؟ ام خطب ؟ فقال : دعوني اسمع كلامه .
فـدنـا من رسول اللّه (ص ) فقال : يا محمد انشدني من شعرك الذي ارتضاه لملائكته وانبيائه فقال : اتل على منه شيئا فقرا رسول اللّه ( حم السجدة ) فلما بلغ الى قـولـه : ( فـان اعـرضوافقـل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) ((872)) اقشعر الوليد وقامت كل شعرة في راسه ولحيته ومر الى بيته ولم يرجع الى قريش من ذلك .
فـمشوا الى ابي جهل (عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي ) فقالوا له :يا ابا الحـكم , ان ابا عبد شمس قد صبا الى دين محمد , اما تراه لم يرجع الينا فـغـدا ابـو جهل اليه فقال له : يا عم , نكست رؤوسنا وفضحتنا واشمت بنا عدونا وصبوت الى دين محمد ؟ فقال : ما صبوت الى دينه ولكني سمعت منه كلاما صعبا تقشعر منه الجلود هو ؟ قال : لا , ان الخطب كلام متصل ,وهذا كلام منثور ولا يشبه بعضه بعضا قال : افشعر هو ؟ قال : لا , اما اني قد سمعت اشعار العرب بسيطها ومديدها ورملها ورجزها , وما هو بشعر قال : فما هو ؟ قال : دعني افكر فيه فـلـمـا كـان من الغد قالوا : يا ابا عبد شمس , ما تقول فيما قلناه ؟ قال :قولوا : هو سحر فانه آخذ بقلوب الناس .
فـانـزل اللّه عـلى رسوله في ذلك : ( ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع ان ازيـد كلا انه كان لايـاتنا عنيدا سارهقه صعـودا انه فكر وقدر فقتل كـيـف قـدر ثم قتـل كيف قدرثم نظـر ثم عبس وبسـر ثم ادبر واستكبر فقـال ان هذا الا سحـر يـؤثــر ان هـذاالا قـول الـبـشــر سـاصـلـيـه سـقر وما ادراك ما سقر ) ((873)) وكان من المستهزئين برسول اللّه ((874)) .
وعـلى هذا فقوله سبحانه : ( ساصليه سقر ) و( سارهقه صعودا ) كان تصعيدا في تهديده وانذاره قـبـل تبشير الرسول بكفاية شره بهلاكه والمستهزئين معه بقوله ( انا كفيناك المستهزئين ) وهذا ايـضـا مما يلازم كون الصدع بامره قبل هذا بغير قليل , حتى تكون وفود العرب في الموسم ـ كما قال الوليد ـ قد سمعوا بامره (ص ) , فان الدعوة السرية او غير العلنية لا يبلغ ‌صداها هذا الحد ابدا , بـحـيث يحتار المشركون في كيفية مواجهتهم لهم في الموسـم ولعل الوليد بعد موقفه هذا ونزول هـذه الايـات فـيـه بـالتهديد قابل هو واصحابه النبى بالتهديد الشديد والاكيد لتحديد دعوته دون حـضـورالـمـوسم , ثم حضروا طواف الموسم فوسمهم جبرئيل بعذاب اللّه الشديد في الدنيا قبل الاخـرة , وبـذلـك كفى رسول اللّه شرهم وشر استهزائهم له ولرسالته فانطلق الرسول بخطبته العامة في الموسم على حجر اسماعيل حول البيت في مطاف المسجد الحرام .
ومـما يؤيد ذلك تعبير الرسول (ص ) في تلك الخطبة , اذ هي بالاضافة الى مخاطبة قريش تحتوي على الخطاب للعرب , وهو اذا ضم الى مخاطبة قريش ـ مثلا ـ دل على العرب مما عداهم لا هم .
فلننظر الى نص الخطاب :
خطب النبي (ص ) للدعوة العلنية :

بـعد ان حكى القمي في تفسيره قصة هلاك المستهزئين قال : ((فخرج رسول اللّه (ص ) فقام على ((الحجر)) فقال :
((يـا مـعـشـر قريش , يا معشر العرب , ادعوكم الى شهادة ان لا اله الا اللّه وا ني رسول اللّه , وآمركم بخلع الانداد والاصنام , فاجيبوني تملكوا بهاالعرب وتدين لكم العجم , وتكونوا ملوكا في الجنة )).
فاستهزاوا منه وقالوا : جن محمد بن عبد اللّه ولم يجسروا عليه لموضع ابي طالب ((875)) .
فـالـخطاب لقريش عامة وللعرب بالاعم , والمقام الذي اختاره لخطابه العام هذا هو حجر اسماعيل حول البيت في مطاف المسجد الحرام اي اجمع مجامع الحج واشرف مواقفه فكان كما روى ابن هشام عـن ابـن اسـحـاق :وصـدرت الـعرب من ذلك الموسم بامر رسول اللّه (ص ) , فانتشر ذكره في بلادالعرب كلها ((876)) .
وهـذا هـو ما كان يحذره اولئك المستهزئون المهددون لمنعه عن الاعلان بدعوته في ذلك الموسم العام .
ولكن هل كان هذا هو البيان الاول العام لدعوته العلنية العامة ؟.
امـا الـيعقوبي فيقول : واقام رسول اللّه بمكة ثلاث سنين يدعوالى توحيد الل ه عزوجل وعبادته , والاقرار بنبوته ويكتم امره حتى قالت قريش : ان فتى ابن عبد المطلب ليكلم من السما ثم امره اللّه ان يصدع بما ارسله به فاظهر امره وقام ((بالابطح )) فقال :
((انـي رسول اللّه , ادعوكم الى عبادة اللّه وحده وترك عبادة الاصنام التي لا تنفع ولا تضر , ولا تخلق ولا ترزق , ولا تحيي ولا تميت )) فاستهزات به قريش وآذته .
وكان المؤذون له جماعة منهم : ابو لهب , والحكم بن ابي العاص , وعقبة بـن ابي معيط , وعدي بن حمرا الثقفي , وعمرو بن الطلاطلة الخزاعي .
وكـان الـمستهزئون به : العاص بن وائل السهمي والحارث بن قيس بن عدي السهمي , والاسود بن الـمطلب بن اسد , والوليد بن المغيرة المخزومي ,والاسود بن عبد يغوث الزهري وكانوا يوكلون به صبيانهم وعبيدهم فيلقونه بما لا يحب ((877)) .
فهو يروي اول خطبة له بالابطح لا الحجر , فلعله قبل الموسم ثم هويرى قصة المستهزئين بعـد الـصـدع بالامر , وكا نه يرى صدعه بالامر بمعنى ا نه ((عاب عليهم آلهتهم , وذكر هلاك آبائهم الذين ماتوا كفارا)) ((878)) او هومرحلة ما بعد الصدع .
ثم هو يرى فرقا بين المؤذين له وهم خمسـة والمستهزئين به وهم خمسة آخرون فلعل محم د بن ثور الذي عدهم سبعة عشر رجلا قد خلطبينهم .
وقـبله قال ابن اسحاق : فلما بادى رسول اللّه (ص ) قومه بالاسلام ـ وصدع به كما امره اللّه ـ لم يبعد منه قومه ولم يردوا عليه حتى ذكر آلهتهم وعابها , فلما فعل ذلـك اعظموه وناكروه واجمعوا على خلافه وعداوته الا من عصم اللّه منهم بالاسلام ((879)) .
فـهل يعني ذلك ا نه لما بادى قومه لم يبعد منه قومه ولم يردوا عليه حتى صدع بامره كما امره الل ه فذكر آلهتهم وعابها , فانكروا ذلك واعظموه وعادوه واجمعوا على خلافه ؟ لعله يعني ذلك .
واذا كـان كـذلـك فلعله (ص ) بعد مرحلة الدعوة السرية , وبعد مرحلة الدعوة الخاصة للاربعين لـلاقـربـين من العشيرة بني عبد المطلب او بني هاشم ,بادى قومه بدعوته العامة العلنية دون هذا المعنى من الصدع بالامر , فبدابخطبته على ((الصفا)) الخالية من هذا المعنى من الصدع بالامر اي عـيـب الالهة وذكرها بالسؤ كما في ((المناقب )) لابن شهر آشوب قال : روي ا نه لما نزل قوله ( وانـذر عشيرتك الاقربين ) (اي بعد هذه المرحلة ) صعد رسول اللّه ـ ذات يوم ـ الصفا , فقال : يا صـبـاحـاه ممسيكم ما كنتم تصدقونني ؟ قالوا : بلى , قال : فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.
قـال قـتـادة : ثم انه خطب فقال : ايها الناس , ان الرائد لا يكذب اهله ,ولو كنت كاذبا لما كذبتكم , واللّه الـذي لا الـه الا هـو , اني رسول اللّه اليكم حقا خاصة والى الناس عامة , واللّه لتموتون كما تـنـامـون , ولـتـبـعـثـون كماتستيقظون , ولتحاسبون كما تعملون , ولتجزون بالاحسان احسانا وبالسؤسؤا , وانها الجنة ابدا او النار ابدا وانكم اول من انذرتم ((880)) .
وهذه الجملة الاخيرة من هذه الخطبة على ((الصفا)) هي التي تحملناعلى القول : با نها اول خطبة , فالخطبة ((بالابطح )) ثم الخطبة ((بالحجر)) في الموسم فلعل هذا هو وجه الجمع المعقول بين الخطب الثلاث .
من هم المقتسمون ؟

وكـاننا نجد فيما رواه الطوسي ثم الطبرسي في تفسيرهما عن ابن عباس ومقاتل , نجد فيه المتمم لامر هذا الموسم , فقد قال مقاتل في قوله سبحانه Sad كما انزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين ) ((881)) انهم هم الذين اقتسموا طرق مكة يصدون عن رسول اللّه (ص ) والايمان به .
وقـال ابن عباس : انهم كانوا ستة عشر رجلا بعثهم الوليد بن المغيرة ((ايام الموسم )) يقولون لمن اتى مكة : لاتغتروا بالخارج منا المدعي النبوة فانزل اللّه بهم عذابا فماتوا شر ميتة .
وجـعـلـوا الـقـرآن عـضين اي جزؤوه اجزا فقالوا : سحر , وقالوا :مفترى , وقالوا : اساطير الاولـيـن ((882)) وكذلك روى الطبرسي في ((مجمع البيان ))عن الكلبي : ان المقتسمين كانوا ستة عشر رجلا خرجوا الى عقاب مكة ايام الحج على طريق الناس (الحجاج ) على كل عقبة اربعة مـنـهـم , لـيـصـدوا الـنـاس عن النبى (ص ) , واذا سالهم الناس عما انزل على رسول اللّه قالوا : احاديث الاولين وآباطيلهم ((883)) .
فـلـعل الوليد في بدايات الموسم بعث هؤلا الستة عشر رجلا على طرق مكة مقتسمينها فيما بينهم يـصدون من اتى مكة عن الايمان برسول اللّه (ص ) ,ولكنهم كما اقتسموا طرق مكة فيما بينهم قد اقتسموا القول في القرآن بين مكذب وقائل : انه سحر وقائل انه اساطير الاولين .
ثـم ان الوليد جمع اليه هؤلا النفر من قريش وقال لهم : اجمعوا فيه رايا واحدا ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ويرد قولكم بعضه بعضا فقالوا : فانت يا ابا عبد شمس فقل واقم لنا رايا نقول به ثم قال لـهـم :ان اقرب القول فيه ان تقولوا هو ساحر جا بقول هو سحر يفرق به بين المر وابيه وبين المر واخيه وبين المر وزوجـه وبين المر وعشيرته فتفرقواعنه بذلك , فجعلوا يجلسون بسبل الناس حـيـن قـدموا الموسم لا يمر بهم احد الا حذروه اياه وذكروا لهم امره , فانزل اللّه فيه قوله : ( ذرني ومن خلقت وحيدا ) ((884)) .
ثـم نزل فيه خاصة وفي خمسـة من اصحابه : ( انا كفيناك المستهزئين )ولعل سائر السبعة عشر رجـلا الـذيـن عـدهـم محمد بن ثور في تفسيره عن ابن عباس وابن جبير ـ على رواية ابن شهر آشـوب ـ مـن الـمستهزئين , هم من المقتسمين مع المستهزئين , الذين روى الطبرسي هنا عن ابن عباس ا نهم كانوا سـتة عشر رجلا بعثهم الوليد , فمعه يكونون سبعة عشر رجلا وقد ذكرعذاب ثلاثة منهم عدا المستهزئين وان كان لم يذكر عذاب الجميع الا بالاجمال , دون التفصيل .
والـمـوسـم ـ كما لاحظتهم ـ ذكر في كلا الامرين : المقتسمين , والمستهزئين ,من دون تفريق بـينهما مما يحمل بظاهره على اول موسم بعد اعلان الدعوة العامة , فان كانت طبيعة الامور تقتضي فـاصـلا زمـنيا اطول من موسم واحدبين الامرين ـ كما هو ظاهر الحال ـ فمن المحتمل ان يكون الاقـتـسـام فـي الـمـوسـم الاول , ثم محاولة الاعتبار بالتجربة من اختلاف آرائهم واقوالهم في الرسول والقرآن , فالسعي في توحيد آرائهم واقوالهم فيهما في الموسم الثاني , وان ما نزل في الوليد والـمستهزئين والمقتسمين في سورتي الحجر والمدث ر كان في الموسم الثاني بعد اعلان الدعوة لا الاول .
ما نزل من القرآن قبل ((فاصدع )) :

اذ وقـفـنا على الحوادث المشار اليها بقوله سبحانه ( كما انزلناعلى المقتسمين الذين جعلوا القرآن عـضـيـن ) ((885)) وقـولـه سـبـحانه ( فاصدع بماتؤمر واعرض عن المشركين انا كفيناك الـمستهزئين ) ((886)) والايات من اواخرسورة الحجر , وهي الرابعة والخمسون في ترتيب النزول ((887)) اي يسبقها من القرآن في النزول ست وخمسون سورة , ولنا فيها آيات واشارات الـى مـا يـسبق ما اشير اليه في ه ذه الايات الاخيرة من سورة الحجر مما يدخل في تاريخ ‌الاسلام , فلنقف عليها على ترتيبها على التوالي :
رتـبوا في ترتيب النزول بعد سورة العلق : سورة القلم التي تفتتح بالايـة : ( ن والقلم وما يسطرون مــا انـت بـنـعـمـة ربـك بمجنون ) مما يوحي الى ان هذه الجملة انما هي تنزيه لـه عما اتهمه به المشركون من الجنون , كما في الاية بعدها : ( فستبصر ويبصرون بايكم المفتون ) وكما في الاية بعدها : ( فلاتطع المكذبين ) و( ولا تطع كل حـلا ف مهين هماز مشا بنميم مناع للخيرمعتـد اثيم عـتـل بـعـد ذلك زنيم ان كـان ذا مال وبنين اذا تتلى عليه آياتنا قـال اساطير الاولين ) ((888)) وليس من التاويل اذا بحث الدارس لهذه الايات عن الشخص المعين المعني بها , بل الظاهر من الايات هو ذلك وما عداه خلاف الظاهر.
ونقل الطبرسي ثلاثة اقوال في ذلك : قيل يعني الوليد بن المغيرة فانه عرض على النبى المال ليرجع عن دينه وقيل يعني : الاخنس بن شريق الثقفي وقيل : يعني : الاسود بن عبد يغوث ((889)) بينما لم نجد خلافا في المعني باوصاف سورة المدث ر : ( ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالاممدودا وبنين شهودا ) ا نه الوليد وحقا وجدناه الوحيد الذي يوصف في الاخبار التاريخية بذلك الوصف في الـمـال والـبـنين ليس سواه ولم يوصف الاخران معه بذلك الوصف في المال والبنين , فهو الاولى ان يكون المقصودعند الاطلاق والترديد.
امـا مـتـى تـلـيت عليه الايات ؟ واى آيات ؟ ومن تلى ؟ وكيف ؟ وما هوتفصيل عرضه المال على الـرسول ليرجع عن دينه او عن الاعلان به ودعوته اليه ؟ وكيف منع عن هذا الخير ؟ فلم يبق لنا مـن تـفسير المفسرين الاوائل ,ولا الاخبار التاريخية الا هذه الاقوال الثلاثة على الترديد فقط , فضلا عمايحل لنا التنافي بين هذه الايات من القرآن ودور الكتمان .
واسطع من ذلك ما في اواسط السورة من قوله سبحانه : ( ان للمتقين عنـد ربهم جنات النعيم افنجعل الـمـسـلـمـين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون ) ((890)) فهل يمكننا ان نحكم ان هذا ايضـا من القرآن في دور الكتمان ؟ بل روى ابن شهر آشوب في ((المناقب )) عن ابن عباس : ان الوليد ابن المغيرة اتى قريشا فقال : ان الناس يجتمعون غدا بالموسم وقد فشا امر هذاالرجل في الناس , وهم يسالونكم عنه فما تقولون ؟ فـقـال ابو جهل : اقول انه مجنون , وقال ابو لهب : اقول انه شاعر , وقال عقبة بن ابي معيط : اقول انه كاهن فقال الوليد : بل اقول هو ساحر يفرق بين الرجل والمراة وبين الرجل واخيه وابيه فانزل اللّه تعالى : ( ن والقلم وما يسطرون ) ((891)) .
وفي العلق قبل القلم قـالوا : ان المعني بالاية : ( ارايت الذي ينهى عبدااذا صلى ) هو الوليد ايضا اذ كـان ينهى الناس عن ان يطاع رسول اللّه وعـن الصلاة ((892)) وقيل : هو ابو جهل , فانه حاول ان يطا رقبة الرسول في سـجدته في الصلاة في المسجد الحرام ((893)) ولكني عبرته الى القلم , اذ قالوا ان النازل من العلق قبل القلم ان ما هي الايات الخمس الاوائل , واما هذه الاية فهي متاخرة في النزول عن تلك , فلعلنا نعود اليها فيما بعد.
وثالثة السور ـ ((المزمل )) :
وعاشرة آياتها : ( واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميـلا وذرني والمكذبين اولي النعمة ومـهـلـهـم قـلـيـلا ) ((894)) قـال فـي ((الـمـجـمـع )) : قـيـل : نزلت في صناديد قريش والـمستهزئين ((895)) واليس من الاعلان الايات التالية في السورة : ( انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فكيف تتقون ان كفـرتم يوما يجعـل الولدان شيبا ان هذه تذكرة فمن شااتخذ الى ربه سبيلا ) ((896)) .
ورابعة السور ـ ((المدثر)) :
وفـيها الايات بشان الوليد بن المغيرة المخزومي , وقد مر خبره مع المستهزئين وقد مر قبل خبر جـابـر بن عبد اللّه الانصاري عن الرسول (ص )ا نها اول سورة نزلت عليه بعد الفترة بعد حرا , وعـليه تكون ثانية السور لاالرابعة , ويمكن الجمع بينهما بمثل الكلام في سورة العلق , بان ما نزل ثانيا بعدالفترة هي حتى الاية العاشرة , اي الى ما قبل ما يتعلق بالوليد , ثم نزل باقيهاـ بعد المزمل ـ رابعا.
وبـهذا الصدد قال العلا مة الطباطبائي ((والسورة مكية من العتائق النازلة في اوائل البعثة وظهور الـدعـوة )) لـكنه قال بعد هذا : واحتمل بعضهم ان تكون السورة اول ما نزل على النبي (ص ) عند الامـر بـاعـلان الـدعـوة بـعـداخـفـائهـا مـدة فـي اول الـبـعثة ثم قال ((وهذا لا يتعدى طور الاحـتمال )) ((897)) فمامعنى قوله ((في اوائل البعثة وظهور الدعوة )) ؟ اما ان تكون هي اول سـورة نـزلت من القرآن فقد قال : يكذبه نفس آيات السورة الصريحة في سبق قراته القرآن عـلى الـقـوم وتكذيبهم به واعراضهم عنه ورميهم له با نه ((سحريؤثر)) ((898)) ويصدق مثل ذلك فـي سـابـقـتـيـه الـمـزمـل والـقـلم , ولم يقل بمثل هذاهنـاك بل قبل ان تكون العلق اول سورة كـامـلـة ((899)) وفيها ( ارايت الذي ينهى عبـدا اذا صلى ارايت ان كذب وتولى كلا لئن لم ينته لـنسفعابالناصية ناصية كاذبة خاطئة فليدع ناديه ) افليست هذه ايضا كتلك الايات صريحة في سبق امره بالتقوى وتكذيبهم له واعراضهم عنه ؟ ولم يقل مثل ذلك هنا , والامر واحد.
السورة الخامسة ـ ((الفاتحة )) :
فـقد قال اليعقوبي : انها الفاتحة ((900)) والظاهر ا نها هي رواية جابر بن زيد ((901)) اما خبر ابـن عـباس فلم يعرض للفاتحة ومر ترجيح ان تكون الفاتحة ـ كما هو معنى الفاتحة ـ فاتحة كتاب اللّه وقـد يوجه عدم ذكر ابن عباس للفاتحة بان العلق فما بعد من القرآن في دور الاعلان والفاتحة كانت نازلة من قبل وهي السورة الوحيدة ـ في عداد هذه السور الاوائل ـ التي ليس فيهاما يقتضي او يستدعي سبق شي من القرآن او الاسلام قبلها.
سادسة السور ـ ((المسد)) :
ســورة تبت او ابي لهب او المسد , قال القمي في تفسيرها : ان ام جميل بنت صخر بن حرب ((ابي سـفيان )) ((902)) كانت تنم على رسول الل ه اي تنقل احاديثه الى الكفار , ولما اجتمع زوجها ابو لـهـب مع قريش في ((دار الندوة ))وبايعهم على قتل محمد رسول اللّه , نزلت السورة ((903)) وهـذا يـعـنـي ان الـسـورة نزلت بعد مؤتمر قريش بقتل الرسول , وهذا لايتفق مع كونها السورة السادسة اي الاوائل , فهو مردود.
ومـن الطبرسي يعلم ان ما قاله القمي في معنى ((حمالة الحطب )) هو قول عن ابن عباس ((904)) امـا في سبب نزولها فقد روى عن البخاري عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال : صعد رسول اللّه (ص ) ذات يـوم الـصـفـا فـقـال :يا صباحاه اخبرتكم ان العدو مصبحكم او ممسيكم اما كنتم تصدقوني ؟ قالوا بلى فقال : فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ((905)) .
وهـذا كـمـا تـرى صريح في حصر ما نزل من القرآن في دور الكتمان في السور الخمس الاوائل السابقة على المسد , واما المسد فهي اول سورة من دور الاعلان والخبر مروي عن ابن جبير عن ابـن عـبـاس , وعـنهما روى خبرالانذار في يوم الدار للعشيرة الاقربين اي الدعوة الخاصة بين الكتمان والاعلان كما مر , وذلك لا يتفق مع هذا عنهما.
ولكن لا ريب ان سورة اللهب لا تناسب الكتمان ايضا , فكيف التوفيق ؟.
وروى الطبرسي ايضا في قوله سبحانه ( وانذر عشيرتك الاقربين ) عن ابن عباس قال : لما نزلت هـذه الاية صعد رسول اللّه على الصفا فقال :يا صباحاه فقال ابو لهب :تبا لك الهذا دعوتنا جميعا ؟.
فانزل اللّه تعالى : ( تبت يدا ابي لهب وتب ) الى آخر السورة ((906)) وهذاايضا كذلك يتنافى مع الـدعوة الخاصة ليوم الدار للاقربين من العشيرة من ناحية , وايضا من ناحية اخرى يتنافى مع خبر ابـن عـبـاس في ترتيب النزول اذ يقتضي نزول المسد بعد الشعرا او العكس او استثنا آية الانذار ومايلازمها من الشعرا ولم ينقل ذلك عنه .
ولكن روى الطبرسي ايضا ما يصلح شانا لنزول السورة من دون هذه الملازمات , قال : عن سعيد بن المسيب قال : كانت لام جميل بنت حرب اخت ابي سفيان قلادة فاخرة من جوهر فقالت : لانفقنها في عـداوة مـحـمـد بـمالي وولدي ((907)) فانزل اللّه : ( ما اغنى عنه ماله وما كسب سيصلى ناراذات لهب وامـراته حـم الـة الحطب في جيدها حبل من مسـد ) بدل القلادة وهذا لا يسـتلزم ما كان يستلزمه الخبران عن ابن عباس , ولكنه يستلزم سبق الاعلان والمجاهرة حتى حد العدا الحاد من ابي لهب وامراته .
وقــد روى الـطـبرسي ايضا في شدة عدائه ونصبه للنبى ما يدل على ذلك في اوائل الاعلان : عن طـارق المحاربي قال : بينا انا بسوق ذي المجاز , اذ انابشاب (كذا) يقول : ايها الناس قولوا : لا اله الا اللّه تـفـلحوا واذا برجل خلفه يرميه قد ادمى ساقيه وعرقوبيه ويقول : يا ايها الناس انه كذاب فـلاتـصـدقـوه فـقلت : من هذا ؟ فقالوا : هو محمد يزعم ا نه نبى , وهذا عمه ابو لهب يزعم ا نه كذاب ((908)) .
فقوله : هو محمد يزعم ا نه نبى , في جواب : من هذا , يشعر بان هذاكان في بداياته .
السورة الثامنة ـ ((الاعلى )) ((909)) :
وروى الـعياشي في تفسيره عن عقبة بن عامر الجهني قال : لما نزلت ( سبح اسم ربك الاعلى ) قال رسول اللّه (ص ) : اجعلوها في سجودكم .
ورواه ايـضا في ((الدر المنثور)) عن احمد وابي داود وابن ماجة وابن المنذر وابن مردويه عن عقبة عنه (ص ) ((910)) .
وتمام الخبر : ولما نزل : ( فسبح باسم ربك العظيم ) ((911)) قال (ص ) :اجعلوها في ركوعكم والـواقـعــة هـي السورة السادسة والاربعون , وهذايدل على ما مر عن ان الصلاة كانت في اوائل تشريعها بسجود بلا ركوع ,ثم شر ع الركوع بعد ذلك .
ومـر عـن ابـن شهر آشوب في ((المناقب )) عن تفسير القطان عن ابن مسعود : ان عليا (ع ) سال رسول اللّه : ما اقول في السجود في الصلاة ؟فنزل : ( سبح اسم ربك الاعلى ) وساله : ما اقول في الركوع ؟ فنزل : ( فسبح باسم ربك العظيم ) فكان اول من قال ذلك ((912)) .
والسورة العاشرة ـ ((الضحى )) :
او الحادية عشرة هي ((سورة الضحى )) وفي تفسير القمي في سبب نزولها روى عن ابي الجارود عـن الـبـاقر (ع ) في قوله : ( ما ودعك ربك وماقلى ) قال : ذلك ان اول سورة نزلت كانت ( اقرا بـاسـم ربـك الذي خلق ) ثم ابطا عن رسول اللّه (ص ) , فقالت خديجة : لعل ربك قد تركك فلا ى رسـل الـيك فانزل اللّه تبـارك وتعالى : ( ما ودعك ربك وما قلى ) ((913)) وهذا يقتضي ان تكون الضحى الثانية لا العاشرة .
وقيل : سالت اليهود رسول اللّه (ص ) عن ذي القرنين واصحاب الكهف وعـن الروح فقال ساخبركم غـدا ولـم يـقل : ان شا اللّه , فاحتبس عنه الوحي هذه الايام , فاغتم لشماتة الاعدا فنزلت السورة تسلية لقلبه ((914)) وهذا يقتضي ان تكون السورة مدنية بعد الثمانين لا عاشرة المكيات .
وعـن ابـن عباس قال : احتبس الوحي عنه (ص ) خمسة عشر يومافقال المشركون : ان محمدا قد ودعه ربه وقلاه , ولو كان امره من اللّه لتتابع عليه ((915)) .
وقيل : ان النبى (ص ) رمي بحجر في اصبعه فقال يخاطبها :
هل انت الا اصبع رميت ـــــوفـي سبيل اللّه ما لقيت .
فـمـكث ليلتين او ثلاثا لا يوحى اليه , فقالت له ام جميل بنت حرب امراة ابي لهب : يا محمد ما ارى شيطانك الا قد تركك , لم اره قربك منذليلتين او ثلاث ((916)) .
ولايـتـنافى خبر ابن عباس مع هذا الاخير الا في عدد ايام احتباس الوحي عنه (ص ) فقد تكون ام جـميل هي السبب في اشاعة الخبر بين المشركين مما اشاع بينهم ذلك , فهي حمالة الحطب , وهذا من حطبها.
امـا الـعدد المذكور في خبر ام جميل : ( ليلتين او ثلاث ) , فهو يوحي كا نما الوحي كان قبل ذلك مـسـتمرا كل يوم وليلة , وهذا لم يعهد عنه (ص )ولم ينقل , فالراجح هو عدد ابن عباس : خمسة عشر يوما , او مقاتل : اربعين يوما ((917)) .
ولـكـن عن البرقي باسناده عن رجل من اهل البصرة قال : رايت الحسين بن علي (ع ) يطوف بالبيت فـسالته عن قول اللّه تعالى : ( واما بنعمة ربك فحدث ) فقال : امره ان يحدث بما انعم اللّه عليه من دينه ((918)) .
وقال القمي في معنى الاية : اي بما انزل اللّه عليك وامرك به ((919)) .
ونقل الطبرسي عن مجاهد والزجاج : اي بلغ ما ارسلت به وحدث بالنبوة التي آتاكها اللّه , وهي اجل النعم وعن الكلبي (هشام بن محمد ت 206) قال : يريد بالنعمة : القرآن اذ كان القرآن اعظم ما انعم اللّه عليه به ,فامره ان يقراه ((920)) .
وقـال ابـن اسحاق : ثم فتر الوحي عن رسول اللّه فترة من ذلك حتى شق ذ لك عليه فاحزنه , فجاه جبرئيل بسورة الضحى يقسم له ربه وهوالذي اكرمه بما اكرمه به : ا نه ما ودعه وما قلاه , ويقول : ما صرمك فتركك وما ابغضك منذ احبك , وما عندي من مرجعك الي خير لك مما عجلت من الكـرامة فـي الـدنـيـا ( ولـسـوف يعطيك ربك ) من الفلج (الفوز والغلبة ) في الدنياوالثواب في الاخـرة ( فترضى ) ثم يعرفه اللّه ما ابتداه به من كرامته في عاجل امره ومنه عليه في يتمه وعيلته وضلالته واسـتـنـقـاذه مـن ذلــك كله برحمته ( واما بنعمة ربك ) بما جاك من اللّه من نعمته وكرامته من الـنبوة فاذكرها وادع اليها فجعل رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه [ وآله ] وسلم ـ يذكرما انعم اللّه به عليه وعلى العباد به من النبوة سرا الى من يطمئن اليه من اهله ((921)) .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 71
المشاركات : 49214
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/11/2010
العمر : 27

وروى : ا نه اشار الى عينه فعمي فكان يضرب راسه على الجدارحتى هلك . Empty
مُساهمةموضوع: رد: وروى : ا نه اشار الى عينه فعمي فكان يضرب راسه على الجدارحتى هلك .   وروى : ا نه اشار الى عينه فعمي فكان يضرب راسه على الجدارحتى هلك . Emptyالأحد 6 مارس 2011 - 0:13

وروى : ا نه اشار الى عينه فعمي فكان يضرب راسه على الجدارحتى هلك . 65174_11255990000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وروى : ا نه اشار الى عينه فعمي فكان يضرب راسه على الجدارحتى هلك .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنــتـــدى شــارك الـــطـــلابــــــي :: ==>> ملتقيات عامة :: المعلومات العامة-
انتقل الى: